عن حسن طهراني مقدم: الرجل الذي أوصى بأن يُكتب على شاهد قبره
" هذا قبر شخصٍ أراد تدمير اسرائيل".
______________________________________
بعد انتصار الثورة الإسلامية في ايران، قطع الثوريون أبناء الخميني وعدًا على أنفسهم مع الشعب الايراني بالحفاظ على وحدة الأراضي الوطنية كاملة. كان عملًا شاقًا... لطالما كانت الجغرافية الإيرانية اللافتة، ومنابع الطاقة الوفيرة فيها، ومواردها الجوفية، محطّ أنظار الاستعمار. لهذا السبب، لم تتوقف منذ انتصار الثورة مخططات ومحاولات الدول الاستعمارية لتقسيم ايران الكبرى. هنا برز اسم طهراني مقدم، مقاوم ايراني ثوري، ضابط في حرس الثورة الإسلامية… كان عقلًا عبقريًا في الصواريخ! بذل طهرانى مقدم وأصدقاؤه جهودًا استثنائية، جعلت من الصواريخ الإيرانية سدًا أمام كل تلك المؤامرات.
| بداية الرحلة مع الصواريخ:
خلال الحرب المفروضة التي شنّها صدام حسين على ايران، كان طهراني مقدم مسؤولًا عن مدفعية الحرس الثوري، وكان التصدي لصواريخ صدام، أمرًا بالغ الأهمية، فتم تأسيس وحدة الصواريخ التابعة لحرس الثورة الايراني. بدأت وحدة الصواريخ التابعة للحرس بقيادة حسن طهراني مقدم عملها الفعَّال، وقررت الرد بالمثل على بعض المدن، بصواريخ أرض-أرض. لكن كان واضحًا لدى القيادة الإيرانية منذ البداية، ضرورة الاعتماد على النفس والبناء الذاتي، وليس على الاستيراد لبناء قوة صاروخية. من هنا انطلق مشروع كبير وطموح في صناعات عسكرية للصواريخ، وبأنواع ومدايات وأهداف مختلفة... كانت النتيجة مثمرة حيث تم إنتاج صواريخ أرض - أرض بقدرات محلية، وبلغت مداياتها 100 كيلومتر في البداية. مع نهاية الحرب، كانت طهران قد نجحت في إنشاء بنية علنية معرفية صناعية وعسكرية جدية وواعدة.
|مهمّة واضحة: صناعة عسكرية إيرانية للصواريخ:
بدأ العمل الفعلي لحسن طهراني مقدم حين أوكلت إليه مهمة إطلاق صناعة عسكرية إيرانية للصواريخ. كان طهرانى مقدم يعلم جيّدًا أن مهمته تتطلّب صناعة صواريخ قصيرة المدى، وتلك التي يصل مداها إلى حوالى ألفي كيلومتر. كان يعلم أن صواريخه يجب أن تكون موجّهة، سريعة التجهيز، تُنتَج بأعداد كثيرة، وأن يكون لديها إمكانية الإطلاق بواسطة قاذفات مختلفة وحمل رؤوس حربية متنوعة. كان على طهراني مقدم أن يبدأ كل هذه المشاريع في وضعٍ كانت فيه إيران قد خرجت من حرب صعبة وخضعت لعقوبات اقتصادية شديدة، لكنه بدأ بالعمل.
تم إنتاج صواريخ شهاب 1 وشهاب 2 بمدى300 إلى 500 كلم، ثم شهاب 3 بمدى 1150 كلم عام1998.
بهذا المدى أصبح من الممكن معاقبة الصهاينة لو فكّروا بارتكاب خطأ ضد ايران الكبرى. لكن حسن طهراني مقدم لم يقف عند هذا الحد، كان يريد صواريخ بمدى 1500 قادرة على حمل رأس حربي بوزن 100 كلغ كحد أدنى وتصيب هدفها ضمن هامش خطأ من 5 إلى 10 أمتار كحد أقصى. من هنا بدأ مشروع فاتح الكبير. طهراني مقدَّم أصر على تصل دقة الصواريخ إلى. CEP لم يكن هدفًا سهلًا بسهولة بالنسبة لدولة لا تمتلك تقنية توجيه عبر الأقمار الاصطناعية، ولهذا السبب بدأ حسن طهراني مقدم أبحاثه في بيناء جيروسكوبات ليزرية بحيث يصل CEP الصواريخ من 5 إلى 10 أمتار. هذه الهدف تحقق بعد أقل من عام على استشهاده. وبعد خمس سنوات على استشهاد حسن طهراني مقدم، أصبح صاروخ ذو الفقار من عائلة فاتح يتميّز بهيكل خفيف مركّب ومرحلتين.
شاهدوا أيضا:
نووي فرنسا: تجارب الموت المنسية
► • وثائقي الويب | نووي فرنسا: تجارب المو...
بيليه في بيروت
► • وثائقي الويب | بيليه في بيروت
السلسلة الوثائقية: فلاديمير بوتين
► • فلاديمير بوتين
#حسن_طهران_مقدم #ايران #الميادين #الصواريخ_الإيرانية #طهرانى_مقدم
_____________________________________________
للاشتراك بقناة الميادين:
/ @almayadeentv
قناة أخبار الميادين:
/ @almayadeennews
قناة برامج الميادين:
/ @almayadeenprograms
قناة وثائقي الميادين:
/ @almayadeendoc
▶ رابط الحلقة https://mdn.tv/6wNA
▶ رابط البرنامج https://mdn.tv/@وثائقيات
▶ الموقع الرسمي http://www.almayadeen.net
▶ فايسبوك http://mdn.tv/@facebook
▶ تويتر http://mdn.tv/@twitter
▶ تليغرام http://mdn.tv/@telegram
▶ يوتيوب http://mdn.tv/@youtube