[سورة الواقعة]
مكية، وهي ست وتسعون آية.
عن ابن عباس قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت! قال: «شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون» . رواه الترمذي. وعن جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله يصلي الصلوات كنحو من صلاتكم التي تصلّون اليوم، ولكنه كان يخفف، كانت صلاته أخفّ من صلاتكم، وكان يقرأ في الفجر: (الواقعة) ونحوها من السور) . رواه أحمد.
سبب نزول السورة
١) بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى ( في سِدْرٍ مَخْضُودٍ ) قال أبو العالية والضحاك :نظر المسلمون إلى فوج ـ وهو الوادي مخصب بالطائف ـ فأعجبهم سدره فقالوا :يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله ـ تعالى ـ هذه الآية.
٢) قال عروة بن رويم لما أنزل الله تعالى ( ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ) بكى عمر وقال :يا رسول الله آمنا بك وصدقناك، ومع هذا كله من ينجو منا قليل فأنزل الله تعالى (ثلة من الأولين وثلة من الآخرين )، فدعا رسول الله عمر فقال :يا عمر بن الخطاب قد أنزل الله فيما قلت فجعل ثلة من الأولين وثلة من الآخرين، فقال عمر :رضينا عن ربنا وتصديق نبينا، فقال رسول الله :من آدم إلينا ثلة، ومنى إلى يوم القيامة ثلة، ولا يستتمها إلا سودان من رعاة الإبل ممن قال لا إله إلا الله.
٣) عن ابن عباس قال :مُطِر الناس على عهد رسول الله فقال رسول الله :أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر. قالوا :هذه رحمة وضعها الله تعالى. وقال بعضهم :لقد صدق نوء كذا. فنزلت هذه الآيات ( فَلا أُقْسِمُ بمَوَاقِعِ النُّجُومِ حَتَّى بَلَغَ وَتجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ) رواه ( مسلم ).
محور مواضيع السورة
تشتمل هذه السورة الكريمة على أحوال يوم القيامة، وما يكون بين يدي الساعة من أهوال وانقسام الناس إلى ثلاث طوائف ( أصحاب اليمين، أصحاب الشمال، السابقون ).