مِنْ أَمْرِ آخِرَتِكَ وَ دُنْيَاكَ
فَإِنَّكَ تُعْطَاهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
اللهم اجعل عملي هذا من العلم الذي يُنتفع به بعد مماتي
سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
يَا رَبَّ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَوَارِثَهُ ورَازقِهُ، ورَاحِمَهُ،
يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ الرَّفِيعَ جَلَالُهُ
يَا اللَّهُ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ فِعَالِهِ
يَا رَحْمَانَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَرَاحِمَهُ
يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ فِي دَيْمُومِيَّةِ مُلْكِهِ وَ بَقَائِهِ
يَا قَيُّومُ فَلَا شَيْ‌ءَ يَفُوتُ عِلْمَهُ وَ لَا يَئُودُهُ
يَا وَاحِدُ الْبَاقِي أَوَّلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ آخِرَهُ *
يَا دَائِمُ بِلَا فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلْكِهِ
يَا صَمَدُ مِنْ غَيْرِ شَبِيهٍ وَ لَا شَيْ‌ءَ كَمِثْلِهِ
يَا بَارِئُ فَلَا شَيْ‌ءَ كُفْوُهُ وَ لَا إِمْكَانَ لِوَصْفِهِ
يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لَا تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِوَصْفِ عَظَمَتِهِ
يَا بَارِئَ النُّفُوسِ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِنْ غَيْرِهِ
يَا زَاكِي الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ
يَا كَافِي الْمُوسِعُ لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَايَا فَضْلِهِ
يَا نَقِيُّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ وَ لَمْ يَرْضَهُ وَ لَمْ يُخَالِطْهُ فِعَالُهُ
يَا حَنَّانُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً
يَا مَنَّانُ يا ذَا الْإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مِنْهُ
يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ كُلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهْبَتِهِ وَ رَغْبَتِهِ
يَا خَالِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ كُلٌّ إِلَيْهِ مَعَادُهُ
يَا رَحِيمَ كُلِّ صَرِيخٍ وَ مَكْرُوبٍ وَ غِيَاثَهُ وَ مَعَاذَهُ
يَا تَامُّ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسِنَةُ كُنْهَ جَلَالِ مُلْكِهِ وَ عِزِّهِ
يَا مُبْدِئَ الْبَدَائِعِ لَمْ يَبْغِ فِي إِنْشَائِهَا عَوْناً مِنْ خَلْقِهِ *
يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ فَلَا يَئُودُهُ شَيْ‌ءٌ مِنْ حِفْظِهِ
يَا حَلِيمُ ذَا الْأَنَاةِ فَلَا يَعْدِلُهُ شَيْ‌ءٌ مِنْ خَلْقِهِ
يَا مُعِيدَ مَا أَفْنَاهُ إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ
يَا حَمِيدَ الْفِعَالِ ذَا الْمَنِّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ
يَا عَزِيزُ الْمَنِيعُ الْغَالِبُ عَلَى أَمْرِهِ فَلَا شَيْ‌ءَ يَعْدِلُهُ
يَا قَاهِرُ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَنْتَ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ *
يَا قَرِيبُ الْمُتَعَالِي فَوْقَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِهِ
يَا مُذِلَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ بِقَهْرِ عَزِيزِ سُلْطَانِهِ
يَا نُورَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ هُدَاهُ
أَنْتَ الَّذِي فَلَقَ الظُّلُمَاتِ نُورُهُ
يَا قُدُّوسُ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ فَلَا شَيْ‌ءَ يُعَادِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ
يَا قَرِيبُ الْمُجِيبُ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قُرْبُهُ
يَا عَالِي الشَّامِخُ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِهِ
يَا مُبْدِئَ الْبَرَايَا وَ مُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ
يَا جَلِيلُ الْمُتَكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَيْ‌ءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَ الصِّدْقُ قَوْلُهُ وَ وَعْدُهُ
يَا مَحْمُودُ فَلَا تَسْتَطِيعُ الْأَوْهَامُ كُلَّ شَأْنِهِ وَ مَجْدِهِ
يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ ذَا الْعَدْلِ أَنْتَ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عَدْلُهُ
يَا عَظِيمُ ذَا الثَّنَاءِ الْفَاخِرِ وَ ذَا الْعِزِّ وَ الْمَجْدِ وَ الْكِبْرِيَاءِ فَلَا يَذِلُّ عِزُّهُ
يَا مُجِيبُ فَلَا تَنْطِقُ الْأَلْسِنَةُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ
أَسْأَلُكَ يَا غِيَاثِي عِنْدَ كُلِّ كُرْبَةٍ وَ يَا مُجِيبِي عِنْدَ كُلِّ دَعْوَةٍ وَ مَعَاذِي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ
أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ يَا رَبِّ الصَّلَاةَ عَلَى نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَ أَمَاناً مِنْ عُقُوبَاتِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ
وَ أَنْ تَحْبِسَ عَنِّي أَبْصَارَ الظَّلَمَةِ الْمُرِيدِينَ بِيَ السُّوءَ
وَ أَنْ تَصْرِفَ قُلُوبَهُمْ عَنْ شَرِّ مَا يُضْمِرُونَ إِلَى خَيْرِ مَا لَا يَمْلِكُهُ غَيْرُكَ
اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَ مِنْكَ الْإِجَابَةُ وَ هَذَا الْحَمْدُ وَ عَلَيْكَ التُّكْلَانُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ .
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم