في 25 نيسان/ أبريل، أظهرت بحرية القوات المسلحة اللبنانية قدراً كبيراً من قدراتها في عمليات الاعتراض البحري، بدعم من قوة اليونيفيل البحرية.
حضر التمرين قائد القوات البحرية اللبنانية العقيد هيثم ضناوي، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، وقائد قوة اليونيفيل البحرية الأميرال مايكل بوسيه.
بدأ التمرين بسفينة تابعة لقوة اليونيفيل البحرية تحاكي سفينة تحت المراقبة وتقترب من المياه الإقليمية اللبنانية، حيث قامت قيادة الاعتراض البحري في القوات البحرية اللبنانية، من مقرها الرئيسي في مرفأ بيروت، بمناداة السفينة وقررت أن الصعود الى متنها وتفتيشها ضروريان.
وأرسلت قيادة الاعتراض البحري وحدات من البحرية والقوات الجوية اللبنانية لتحديد واعتراض السفينة في البحر. اقترب فريقان للصعود الى متن السفينة، أحدهما عن طريق البحر والآخر هبط من طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو الى متن السفينة. صعدت كلتا الوحدتين إلى السفينة وأمنتا الحماية وأجرتا عملية التفتيش بنجاح.
أظهر التمرين جاهزية بحرية القوات المسلحة اللبنانية والتآزر وقابلية العمل البيني بين البحرية اللبنانية وسلاح الجو اللبناني. وقد أتيحت الفرصة لكبار الشخصيات من الضيوف للاطلاع عن كثب على قدرات بحرية القوات المسلحة اللبنانية، بما في ذلك مناداة السفن والصعود إلى متنها وتفتيشها.
منذ أن بدأت قوة اليونيفيل البحرية فترة التقييم في كانون الأول/ ديسمبر 2022، أحرزت القوات البحرية اللبنانية تقدماً كبيراً في قيادة عمليات الاعتراض البحري بدعم من قوة اليونيفيل البحرية في البحر.
تتولى حالياً بحرية القوات المسلحة اللبنانية مسؤولية قيادة عمليات الاعتراض البحري على الثلثين الأوسط والشمالي من مياهها الإقليمية. ومن المتوقع أنه في غضون الأشهر القليلة المقبلة، سيتم تسليم مسؤولية قيادة الاعتراض البحري عن الثلث الجنوبي إلى بحرية القوات المسلحة اللبنانية أيضاً.
وتواصل قوة اليونيفيل البحرية التزامها بدعم جهود لبنان لبناء قدراته البحرية وأداء واجباته الأمنية البحرية، مع الاشارة الى أن بحرية القوات المسلحة اللبنانية والسلطات اللبنانية هي المسؤولة الوحيدة عن أي عملية صعود أو تفتيش ضرورية للسفن، حيث إن قوة اليونيفيل البحرية ليست مفوضة للقيام بذلك.
تجدر الاشارة الى أن جزءاً من ولاية اليونيفيل يتمثل في دعم لبنان في بناء قدرته البحرية للقيام بدوريات فعالة في مياهه السيادية وأداء واجباته الأمنية البحرية بشكل مستقل وذاتي، ويُعد اظهار بحرية القوات المسلحة اللبنانية لقدراتها خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.