كشف الصحافي يوسف دياب أن "الأجهزة الأمنية تعمل على إزالة القرصنة التي تعرض لها مطار بيروت بالامس، وهناك تعاون دولي في هذا الشأن، وهذه القرصنة تدخل في إطار إستهداف إحدى مؤسسات الدولة اللبنانية، وقد يكون مطار بيروت المرفق الوحيد الذي يعمل بصورة منتظمة، وما حصل هو عمل إسرائيلي يهدف إلى التحريض ضد حزب الله".
وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال دياب: "هذا عمل يدخل ضمن الحرب النفسية التي تمارسها إسرائيل ضدنا، ويستهدف الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، والمطلوب ليس إزالة الخرق بقدر ما هو مطلوب العمل على الحماية منه ومنع تكرار المحاولة في مؤسسات أخرى، كالدخول إلى مؤسسات الدولة الأمنية، مما يمس بالأمن القومي للدولة اللبنانية".
وإعتبر أنه "في البلد خطابان، الأول لدى الخط السيادي بقيادة بكركي، والثاني لدى خط الممانعة بقيادة حزب الله، مما يشكل إنقسامًا عاموديًا، ولكنه حتمًا لن يؤدي إلى مواجهة وفتنة داخلية، فالجميع يعلم أن العمل الأمني الداخلي يقدم خدمة لإسرائيل".
وتابع، "القوى المسيحية بغالبيتها لا تحضر ميليشيات لمواجهة حزب الله، وهي تدعو إلى قيام الدولة وبسط سلطتها الشرعية، ولا مجال للمفاضلة بين إسرائيل وحزب الله، لا أحد يؤيد إسرائيل حتى ولو كان ضد خيرات الحزب، فالحزب في النهاية لبناني لو أن قراراته إيرانية".
وأكد أن "البيئة السنية معادية لإسرائيل، ولكنها ليست خاضعة لقرارات حزب الله، فعملية 7 أيار غيرت وجهة نظر اللبنانيين عامة والسنة خاصة في لبنان وخارجه تجاه الحزب وتصرفاته".
ورأى أن "إسرائيل تتفوق عسكريًا على حزب الله، رغم إمتلاكه قوة تدميرية كبيرة، لأن العدو يمتلك أسلحة متطورة ودقيقة، ويمتلك مجموعة عملاء تساعده أمنيًا، ولبنان أصبح مكشوفًا في هذا المجال بعد أن خسرت المقاومة من قوة البيئة الحاضنة الداخلية".
وفي مسألة إغتيال الشيخ صالح العاروري أوضح دياب "أن التحقيقات لا زالت جارية، وهي في مرحلة الإستماع إلى الشهود، ولكن لا توقيفات ولا أدلة واضحة حتى الآن".
وإعتبر أن "توسيع رقعة الحرب بات حاليًا أقرب من أي وقت مضى، بعد تعثر رئيس الوزراء الإسرائيلي في بنيامين نتنياهو في حربه ضد غزة، وهذا ما يدفعه إلى الذهاب في مغامرة مجنونة تجاه لبنان، يورط فيها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية، فالظرف مؤاتٍ كي تخضع الولايات المتحدة للمشيئة الإسرائيلية على أبواب الإنتخابات الرئاسية الأميركية".
وأردف، "قد تكون الحرب حربًا مدمرة تشبه حرب غزة وتطال قرى الجنوب وبيروت، ولكنها لن تكون نزهة إنما حربًا طاحنة وقد تتحول إلى إقليمية".
ولفت إلى أنه "بإستثناء عملية الطوفان، تتلقى إيران ومحورها ضربات موجعة، وهي تراهن على عنصر الوقت كي يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبدء مرحلة التفاوض، مما يساعدها على تحقيق المكاسب لتتحول إلى الرابح الأكبر على طاولة المفاوضات، سيقدم الجميع التنازلات، وهناك تركيبة فلسطينية وإسرائيلية جديدة ستتولى الأمور، وسيبدأ التفاوض بمسألة حل الدولتين، ولا حل للمنطقة إلاّ بعد حل القضية الفلسطينية".
وشدد على انه "لا حل في المنطقة دون الموافقة الأميركية، والسيد حسن نصرالله بإطلالته الأخيرة وجه رسائل إلى الأميركيين في هذا الشان، وحالياً هناك فرصة مؤاتية كي تعترف إسرائيل بلبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، ولكنها بالمقابل ستطلب ضمانات، كتراجع الحزب إلى ما خلف الليطاني وتعزيز القوات الدولية".
وختم دياب بالقول: "يصب الحراك الدولي حاليًا على إبعاد شبح الحرب عن لبنان، ويحكى عن إجتماعات جديدة للجنة الخماسية ومبعوثين ديبلوماسيين، ولكن قبل أن يتبلور الوضع في الجنوب، لن يبحث حزب الله في أي موضوع رئاسي، والواقع السياسي والعسكري للحزب سيكون له تأثيره على أية حل".