إعتبرت المحامية بشرى الخليل أن "إغتيال الشيخ صالح العاروري في عقر دار حزب الله، هو تغيير كبير بقواعد الإشتباك، وهذا تطور سلبي كبير سيؤدي إلى مفاعيل سلبية".
وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قالت الخليل: "الشيخ العاروري بالذات هو خسارة كبيرة، وأستغرب كيف أن شخصًا مثله يتنقل ويسافر من بلد إلى آخر دون أن يحتاط لأمنه، وكان لابد له من الإنتباه لأنه مستهدف".
وتساءلت عن كيفية تتبعه، "هل إستعملت في عملية إغتياله تقنيات متطورة؟ أم كان هناك إهمال بأمنه الشخصي؟ ولا أتوقع أن يكون حزب الله لم قد توقع الدخول بمرحلة الإغتيالات بهذه الطريقة".
وتابعت، "الكيان الإسرائيلي بخطر، لذلك هو يصارع في جميع الإتجاهات لأجل تحقيق المكاسب، والحذر الزائد واجب، لأن أي إغتيال يعتبر نصراً كبيراً لإسرائيل ويغطي إخفاقاتها".
وشددت على أنه "يجب أن يكون الرد على إغتيال العاروري قريب، وقريب جدًا، وفي تقديري لحزب الله خططه المسبقة في كيفية الرد على هكذا تعديات".
ولفتت إلى أن "هذه الحرب هي حرب الممرات التي تتنازع عليها الدول العظمى، والقوى والأقطاب التي ظهرت حديثًا، باتت تنافس الولايات المتحدة الأميركية على أحادية تزعمها للعالم، فأتت ضربة الطوفان على عقدة الطرق والممرات، فضُربت إسرائيل وصُدم العالم وسارع لنجدتها".
وأضافت، "تسعى أميركا لخلق أنظمة موالية لها، خاصة في المناطق التي يتواجد فيها النفط والغاز، وهزيمة المشروع الأميركي هي نصر لنا".
وأوضحت أن إسرائيل لا تستطيع إنهاء الحرب بصورتها الحالية، لأنها بذلك تعلن عن هزيمتها، فإعلان نهاية الحرب حاليًا هو بمثابة إعلان بداية النهاية بالنسبة لإسرائيل، علمًا أنها بدأت تشعر أنها عبئ ثقيل على أوروبا وأميركا".
وأردفت، "عندما قرر العرب الدخول بعملية التطبيع، قرروا عمليًا أخذ دور لبنان في المنطقة وتقديمه لإسرائيل، والتخاذل العربي كبير وخاصة في مسألة مواجهة إسرائيل وردعها عمّا تقوم به من مجازر وجرائم ضد الإنسانية، كان يجب الضرب على الطاولة والتهديد بالتدخل عسكريًا لوقف الحرب ضد غزة".
وكشفت أن "حكام العرب لا يمثلون شعوبهم، وقد تمت إزالة الرئيس العراقي صدام حسين تمهيدًا للتطبيع، كذلك حصل مع الرئيس الليبي معمر القذافي الذي كان يمثل العمق الإستراتيجي لقضيتنا".
ورأت أن "من يرى عدم وجود جدوى من تدخل حزب الله بالحرب من خلال العمليات التي يقوم بها في الجنوب ضد إسرائيل، ليس لديه بعد نظر ولا بعد إستراتيجي، فتدخل حزب الله شكل سببًا رئيسيًا في هزيمة إسرائيل في غزة".
وختمت الخليل بالتأكيد على أن "الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله هو قائد عربي وليس فقط لبناني، والصراع الذي دخلناه هو صراع دولي وقد دخله السيد كي يرد الخطر عن لبنان، وحزب الله إستراتيجيته هزيمة العدو، ولبنان تعاظم دوره بوجود السيد حسن".