تحوّلَ من مسؤولِ جهازِ الدعوةِ في حركةِ حماس إلى أخطرِ عميلٍ فلسطينيٍّ لإسرائيل.
فمَن هوَ وليد حمديّة، العميلُ الذي تسبّبَ في مقتلِ الكثيرِ من قادةِ "حماس" العسكريّين؟
في الـ30 من أغسطس عامَ 1963 وُلد وليد راضي إبراهيم حمديّة، في حيّ الشجاعيّة في مدينةِ غزّة، بدأَ حمديّة نشاطَهُ في "حركةِ حماس" قبلَ الإعلانِ عن تأسيسِها.
إذْ بدأَ طريقَهُ معَ الفصائلِ الفلسطينيّةِ في عامِ 1981 في إطارِ المجمّعِ الإسلاميِّ بغزّة، لتتّسِعَ نشطاتُهُ الدَعويّةُ بعدَ ذلكَ في عامِ 1984.
ولكِنْ بوصَلتَهُ تغيّرَت تمامًا بعدَ ثلاثةِ أعوامٍ فقًط.
إذ تمّ اعتقالُهُ بعدَ مداهمةِ منزلِهٍ في السادسِ من أكتوبر عامَ 1987، وبمجرّدِ أنْ بدأَت جولاتُ التّحقيقِ خشِيَ وليد حمديّة أنْ يتعرّضَ للتعذيب.. فعرَضَ خدماتِهِ على ضابطِ المخابراتِ الإسرائيليّةِ حتى يسلَمَ من بطشِه.
سمِعَ الضابطُ المسؤولُ عن منطقةِ الشجاعيّةِ العرضَ، ووافَقَ عليهِ وتبادلا أرقامَ هواتفِهِما وأَفرَجَ عنهُ بعدَ 7 أيامٍ فقَط مِن اعتقالِه.
وبعدَ أسبوعَينِ آخرَينٍ تحدّدَت مقابلتُهُ الأولى معَ ضابطَينِ إسرائيليّينِ، هما ميني وأبو حبيب، وانتهَت هذهِ المقابلةُ بأنْ كشفَ لهُما الصورةَ الكاملةَ عن الحركة، وذكَر لهٌما أسماءَ القياداتِ مثلَ الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي، بحسبِ شهادةٍ نشرَتها لهُ صحيفةُ الشّرقِ الأوسط.
وجّهَهُ ضبّاطُ المخابراتِ الإسرائيليّةِ بأنْ يتقرّبَ من قياداتِ "حماس" حتى يصلَ إلى مواقعَ قياديّةٍ داخلَ الحركة، حتّى أنّهُم اعتَقَلوا المسؤولَ عن جهازِ الدّعوةِ في منطقةِ الشجاعيّة، حتى يحلَّ وليد محلّه.. وبالفعلِ كانَ لهُم ما أرادوا، وأصبحَ حمديّة مسؤولًا عن جهازِ الدعوةِ في هذهِ المنطقة.
وفي عامِ 1991 اقترَحَ وليد على الضابطٍ "ميني" أنْ يقومَ باعتقالِه حتى يُخفي علاقتَهُ بالمخابراتِ الإسرائيليّة، فاقتنعَ الضابطُ واعتقلَهُ لمدةِ 5 أشهر زوّدَ فيها أجهزةَ الأمنِ الإسرائيليّةً بمعلوماتٍ حساسةٍ عن الجَناحٍ العسكريِّ للحركة.
وبعدَ أن انتهَت مدّةُ اعتقالِه، ساعدَ المخابراتِ الإسرائيليّةَ في اغتيالِ العديدِ من قادةِ القسّامِ كانَ أبرزَهُم القائدُ العامُّ لـ "كتائبِ القسام" ياسر النمروطي، الذي سلّمَهُ للقوّاتِ الإسرائيليّة، لتكافِئًهُ إسرائيلٌ بمبلغٍ ماليٍّ كبير، لقاءَ هذا الصيدِ الثّمين.
وكالعادةِ أعيدَ اعتقالُهُ 40 يومًا بعدَ عمليّةِ الاغتيالِ لإبعادِ الشّبهةِ عَنْه، كما إنّهُ كانَ من المبعَدينَ إلى مرجٍ الزهورِ حتى يُخفى عن الأنظارِ ويكونَ آمنًا لأطولِ فترةٍ ممكِنة.
ولم يقفْ وليد عندَ هذا الحدّ، بل إنّهُ سلّمَ المخابراتِ الإسرائيليّةَ عماد عقل قائدَ الجناحِ العسكريِّ للحركة، بعد النمروطي في الـ 24 من نوفمبر عامَ 1993، ليحصُلَ على مكافأةٍ تقدّرُ بـ5 آلاف دولار.
وفي عامِ 1995 انتهَت علاقتٌهُ بالمخابراتِ الإسرائيليّةِ بعد أن تمكّنَت المخابراتٌ الفلسطينيّةُ من القبضِ عليه، ليَصدُرَ ضدّهُ حكمٌ بالإعدامِ رميًا بالرصاصِ في الـ 17 من أكتوبر عامَ 2002 بتهمةِ التّخابرٍ مع العدو، والتسبّبِ في اغتيالِ خمسةٍ من قادةِ "كتائبِ القسّام".
ومع تأخُّرِ تنفيذِ الحكمِ قرّرَت "حماس" أنْ تثأرَ بنفسِها، ففي عامِ 2004 أعلنَت "كتائبُ القسام" مسؤوليّتَها عن قتلِ ثلاثةٍ من عملاءِ العدوِّ عقابًا لهُم على مشاركتهِم في اغتيالِ بعضِ قادتِها، كانَ من ضمنِهٍم وليد حمديّة.
فهَل ما زالَت إسرائيلُ تمتلكُ عملاء داخلَ صفوفِ "حماس" هذه الأيّام؟
#اخبار_المشهد #فلسطين #غزة #إسرائيل
المشهد قناة تلفزيونية ومنصة رقميّة تفاعليّة تقدّم أخباراً وبرامج متنوعة
لزيارة موقعنا
https://almashhad.com/
لمتابعة صفحتنا على فيسبوك
/ almashhadmedia
لمتابعة صفحتنا على إنستغرام
/ almashhadmedia
لمتابعة صفحتنا على أكس
/ almashhadmedia
لمتابعة صفحتنا على تيك توك
/ almashhadmedia
لمتابعة قناتنا على تيليغرام
https://t.me/almashhadmedia
لتحميل تطبيق قناة ومنصة المشهد
App Store
https://url.almashhad.com/4174msU
Google Play
https://url.almashhad.com/3QSrS8a