#7ikma#7ikam#اقتباسات#خواطر#تحفيز#حكم #قصص#
بِرُّ الْوَالِدَيْنِ (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا)
اِمْرَأَةٌ صَالِحَةٌ عُمْرُهَا فَوْقَ التِّسْعِين . . يَقُولُ ابْنُهَا :
فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّام جَاءَنِي قَرِيبٌ لَنَا وَأُمِّي جَالِسَةٌ عِنْدِي
فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ مَا شَاءَ اللَّه الْوَالِدَةُ عِنْدَك ؟
يَعْنِي فِي الْبَيْت .
فَقُلْتُ : لَا أَنَا عِنْدَهَا " مِنْ بَابِ الْإِكْرَامِ لَهَا "
فَقَالَتِ الْوَالِدَة : لَا يَا بُنَيَّ عِنْدَمَا كُنْتُ صَغِيرًا كُنْتَ عِنْدَنَا . . وَلَكِنْ لَمَّا كَبِرْنَا صِرْنَا نَحْنُ عِنْدَك . . أَلَمْ تَقْرَأْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى : ( إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا )
يَقُولُ الِابْنُ : كَأَنِّي لأَوَّلِ مَرَّةٍ أَسْمَعُ هَذِهِ الْآيَة . .
كُلُّ شَيْءٍ فِي الْوَالِدَيْنِ يَضْعُفُ مَعَ تَقَدُّمِ السِّنّ وَرِقَّةِ الْعَظْم . .
إلَّا عَاطِفَةُ الْأُبُوَّةِ وَالْأُمُومَة . .
فَلَا تَزْدَادُ إلَّا قُوَّة .
فَاحْذَرُوا أَنْ تُطْفِئُوا هَذِه الْعَاطِفَة بِبُرُودَةِ مَشَاعِرِكُم ! !
لَا تَرْهَقُوا آبَاءَكُمْ بِعِصْيَانِكُمْ فَوَاللَّهِ إِنَّ دَمْعَةً وَاحِدَةً تَجْرِى عَلَى خَدِّ أُمٍّ أَوْ لِحْيَةِ شَيْبَةِ أَبٍ مُتَحَسِّرة ، ،
كَفِيلَهٌ بِاِغْرَاقِكُمْ فِى ظُلُمَاتِ الْحَيَاةْ ! !
أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ :
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ }
فَإِنَّهَا تَجْمَعُ بَيْنَ ثَلَاثِ عِبَادَات
الدُّعَاءُ ، وَالْبِرُّ ، وَالِاسْتِغْفَار .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا تَقْصِيرَنَا وَإِسْرَافَنَا عَلَى أَنْفُسِنَا
وَاعْفُ عَنَّا وَعَنْ وَالِدَيْنَا .
بِرُّ الْوَالِدَيْنِ لَيْسَ مُنَاوَبَاتٍ وَظِيفِيَّةٍ بَيْنَكَ وَبَيْنَ إخْوَانِك
بَلْ مُزَاحَمَاتٍ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّة . . . . . . هَذِه حَقِيقَةٌ يَغْفَلُ عَنْهَا الْبَعْض . .
رَبِّ اغْفِرْلِي وَلِوَالِدَاي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَات .