غطَّ آموس هوكستين في بيروت، مُطلعاً من التقى من مسؤولين على أفكاره للحل، وطارَ من دون لقاء رئيسِ جمهورية، لأن الفراغ مستدام في سُدَّة الرئاسة اللبنانية، مع علمِه اليقين، بأن الحل الحدودي لا بدَّ انّ يمرَّ برئيس الدولة اللبنانية، وفق نص المادة 52 من الدستور، وتماماً كما حصل في موضوع الترسيم البحري.
هذا الموقف بالتحديد، شدد عليه أمس عبر الأوتيفي، رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي جدد موقفه المعروف من ترشيح كل من العماد جوزيف عون وسليمان فرنجية، مكرراً أن التفاهم مع حزب الله لم يعد قائماً بالمُجمَل، بل على الموضوع.
وهذا المساء، وعشية الجلسة الحكومية التي دعا اليها نجيب ميقاتي غداً، قال باسيل: من يطّلع على جدول اعمال مجلس الوزراء غداً، والمؤلّف من اكثر بكثير من مئة بند، يفهم انّهم ليسوا مستعجلين لانتخاب رئيس، بل لا يريدون انتخاب رئيس طالما يسطون على صلاحيّاته و يحكمون مكانه. واضاف باسيل: هناك اولاً مسألة عدم نشر قانون، وكأنه يحق لهم تجزئة صلاحيّة لصيقة بشخص الرئيس؛ وهناك ثانياً مسألة اقفال بعض سفارات لبنان في الخارج، فيما السفير يمثّل رئيس الجمهورية في الخارج، وهكذا يستغيبون الرئيس ويقرّرون الحل مكانه في من يمثلُه؛ وهناك ثالثاً مسألة تعيين موظفين في الفئة الأولى، التي يغطّونها بكلمة “تسمية” بدل تعيين، لأعضاء الهيئة الناظمة لزراعة نبتة القِنَّب.
وهنا، ختم باسيل، اتوجّه الى المرجعيّات الدينية والسياسية، الوطنية والمسيحية، وكل من وعد ان لا بنود في مجلس وزراء من حكومة مستقيلة، الاّ اذا كان بنداً ضرورياً وعاجلاً وطارئاً، وكل من التزم بعدم اجراء تعيينات فئة اولى بغياب الرئيس، واسألُهم: الا تنتبهون الى انّكم تشجعون اطالة الفراغ الرئاسي وتمنعون انتخاب الرئيس؟ والا تدركون، انهم عندما يصِلون الى هذا الدرْك، فمعناه انهم لا يريدون لنا رئيساً في المدى القريب؟ أذكّرُكم بما نبّهتُ منه منذ عام ونصف العالم، لأعُلِمَ الجمهور بما انتم فاعلون، امّا بالمشاركة او بالسكوت او بالتغطية او بالخروج عن الالتزامات، ختم باسيل.
#OTVLebanon #OTVNews